هيئة التراث تحتفي بمرور عشرين عاماً على اتفاقية 2003 للتراث غير المادي

...

الرياض -

تستعد هيئة التراث لتنظيم احتفالٍ بحديقة غراسي بارك في مدينة الرياض، في السابع عشر إلى التاسع عشر من أكتوبر ، من الساعة السابعة الى الساعة العاشرة مساء ، وذلك بمناسبة مرور عشرين عاماً على اتفاقية اليونسكو 2003 للتراث الثقافي غير المادي، لتُعرّف الهيئة من خلاله بجهود المملكة في حماية وصَوْن التراث الثقافي غير المادي.

وتستهدف الهيئة من خلال هذا الاحتفال جميعَ فئات المجتمع من المختصين والعاملين في القطاع الثقافي بكافة أشكاله، والممارسين في شتى مجالات التراث الثقافي غير المادي، والباحثين في دراسات التراث، والجمهور الثقافي بشكلٍ عام، وذلك لإبراز جهود ومنجزات المملكة منذ توقيع الاتفاقية والمصادقة عليها في عام 2008م، ويعكس الاحتفال مدى الاهتمام بالتراث الثقافي، واحترام التنوع الثقافي، والجهود المبذولة في صوْنه وحمايته وتعزيزه منذ توقيع اتفاقية 2003، والتعريف بمبادرات ومشاريع قطاع التراث الثقافي غير المادي، كما سيشهد الاحتفال تدشين الدليل الارشادي لأصحاب المصلحة الذي يُعنى بإشراك المجتمعات المحلية في الأنشطة والفعاليات. كما سيتم تدشين استراتيجية جميعة التراث غير المادي كأول جمعية متخصصة في مجال التراث الثقافي غير المادي.

وستقيم الهيئة فعالياتٍ مُصاحبةً لهذا الاحتفال تُتيح الفرصة لحضورها بالاستمتاع بعشرين تجربة ثقافية مرتبطة بتراث وثقافة المجتمع المحلي في مختلف أنحاء المملكة، وتضم جميع مجالات التراث الثقافي غير المادي، ومن أبرزها: معرض الطين الذي يقدم تجربة المباني التقليدية واكتشاف المهارات والمعارف المرتبطة به، ومعرض الحرف والصناعات اليدوية الذي يُصوّر الترابط بين عناصر التراث غير المادي المشترك بين الدول، إضافةً إلى معرض الصقور الذي يُعرّف بأهميتها وقيمتها الوطنية، وآخر لفنون الطهي لاستعراض الأطباق المميزة من كل منطقة من مناطق المملكة، إلى جانب عروض الفنون الأدائية من مختلف مناطق المملكة، وذلك لإبراز ثراء وتنوع الثقافة السعودية.

كما تشتمل الفعاليات على منطقة مخصصة للرواية والشعر والقصص الشفهية، وأخرى لتجربة العزف على آلة الربابة واستعراض صناعتها وأبرز القصص المصاحبة لها، فضلاً عن العروض الحرفية المباشرة، ومعرضٍ مصورٍ لإنجازات المملكة في صون التراث غير المادي، بالإضافة إلى معرض الرياضات و الألعاب الشعبية و عرضها بشكل تفاعلي و جاذب لخلق تجربة فريدة من نوعها، مع استعراض الموسيقى السعودية الكلاسيكية، إلى جانب منطقة الأطفال التي تُقدم ورش عمل للأطفال حول الفنون التقليدية والحرف اليدوية تتضمن رحلةً ثقافيةً مشوّقة بأسلوبٍ مبتكر يجمع بين التعليم والتدريب وخلق الذكريات، بالإضافة إلى معرض "التراث في عيوننا" الذي يستعرض رسومات الأطفال عن التراث غير المادي.

يُذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كانت قد اعتمدت في عام 2003م الوثيقة الدولية لصَوْن التراث الثقافي غير المادي واحترامه، لتحقيق التقارب والتبادل والتفاهم بين البشر، وقد صادقت عليها المملكة العربية السعودية في عام 2008م.

وتهدف اتفاقية 2003 لصَوْن التراث الثقافي غير المادي إلى تحفيز الدول على صَوْن التراث غير المادي، واحترامه للجماعات والمجموعات المعنية وللأفراد المعنيين، والتوعية بأهمية التراث الثقافي غير المادي، والتقدير المتبادل لهذا التراث، وتعزيز التعاون الدولي، وتشمل مجالاتُ هذا التراث كلَّ التقاليد وأشكال التعبير الشفهي، وفنون وتقاليد أداء العروض، والممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات، إضافةً إلى المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، والمهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية.

وتسعى هيئة التراث من خلال هذا الاحتفال إلى نشر الوعي لدى المجتمع المحلي حول أهمية صَوْن وحفظ تراث المملكة غير المادي، والذي يشكل هوية المجتمع السعودي، وتعريفِ الأجيال الشابة على مختلف أشكال التراث غير المادي في مناطق المملكة، وإشعار الآخرين من الشعوب بمدى أهميته وارتباطه منذ تأسيس المملكة بقيمٍ ومبادئَ وآمالٍ عظيمةٍ للمستقبل.

-انتهى-

أكتوبر 17, 2023 - 12:00