أشرف الدكتور جاسر سليمان الحربش على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية، وعمل وكيلاً لوزارة التعليم للبعثات ومشرفاً عاماً على الملحقيات الثقافية السعودية، كما تقلد منصب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم. حصل على الماجستير والدكتوراه في هندسة وعلوم الحاسب من جامعة كونيتيكت في الولايات المتحدة الأمريكية.
"يمثل موقع هيئة التراث نافذة مهمة للتعريف بقطاع التراث ودور الدولة والمجتمع في تطويره وتأهيله والاستفادة منه.
التراث بمعناه العام يشمل أوجهاً عديدة ولا يقتصر فقط على التراث المادي (الآثار والتراث العمراني)، والحِرف اليدوية والتراث غير المادي ، وهذا كله يضع أمام هيئة التراث مسؤولية وطنية كبيرة وتحديات أكبر، تقتضي منا العمل بجدية لترجمة ثقة سمو وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة الهيئة وتحقيق الأهداف التي تتطلع إليها وزارة الثقافة من هيئة مختصة بالتراث.
تهتم هيئة التراث بالتعاون مع الفاعلين والناشطين في مجال التراث من الأفراد والمؤسسات في مختلف مناطق المملكة، والعمل معهم بشكل تكاملي لأننا نقدر كل الجهود التي يبذلها الناشطون وسيكون دورنا داعما لهذه الجهود ومشجعا ومحفّزا لها.
إن عمل الهيئة سيكون وفق الإطار العام للاستراتيجية الوطنية للثقافة، التي استمدت عناصرها من رؤية المملكة 2030، ووفق أفضل الممارسات العالمية التي تتعامل مع التراث الوطني ليس كمنتج ثقافي فحسب، بل كمنتج اقتصادي مولّد لفرص العمل، ومساهم في الناتج المحلي الوطني.
ولا شك أننا على ثقة بقدرة الهيئة على خدمة التراث الوطني بالشكل المأمول وذلك عطفاً على عدد من العوامل الداعمة، أولها التراث الغني للمملكة والكوادر الناشطة فيه واتساع قاعدة المهتمين به، الأمر الذي يعطينا نقطة انطلاق مهمة وكبيرة لبدء مشروع تطوير وحماية وتنمية التراث الوطني، والعامل الثاني الدعم الكبير الذي وجدناه من سمو وزير الثقافة وحرصه على خدمة التراث الوطني بما يمثله من رمزية حضارية وهوية وطنية، وهو ما يجعلني مع فريقي في الهيئة أمام مسؤولية كبيرة لترجمة هذا الدعم في إنجازات تراثية ملموسة، إضافةً إلى نمو الوعي الاجتماعي تجاه ضرورة العناية بالتراث ورعايته."