قرية رجال ألمع

معلومات عامّة

تقع قرية رُجال ألمع غرب مدينة أبها في منطقة عسير، وقد شيدت مبانيها بشكل متلاصق من الحجر، وتتكون من عدة أحياء مثل: زُر، الهيامة، المناظر، الحيفة، الكدحة، وعسلة. تكتسب القرية أهميتها من تاريخها، فلقد كانت عاصمةً لإمارة حلي في عهد موسى الكناني عام 732هـ، مما يجعل عمرها يفوق الـ 700 سنة تقريباً، وهي عبارة عن مجموعة من الحصون التراثية المبنية من الحجارة، ويتراوح ارتفاعها بين 3 – 7 أدوار بحيث يمثّل كلّ دور وحدةً سكنية، فقد اعتمد أهالي المنطقة هذا التجاور في مساكنهم؛ إذ كانوا يؤجرون الأدوار لأقاربهم، مما جعل القرية تؤسس أول نظام للشقق بالمنطقة، ومن أبرز الحصون فيها: الرياض، رازح، آل جابر، آل مسمار، آل حواط؛ ولقد اعتُبرت القرية بمثابة ثكنة عسكرية؛ نظراً لتحصينها العالي، وكان الباب الرئيس لكل حصن يتّسع لدخول الجمل بحمله، بالإضافة لاحتوائها على مسجد يتكون من ظلة القبلة وخلفها الصحن الذي سمّاه أهلها بالـ: "الصوح"، وهو مسقوف من الجهتين الشرقية والغربية، ويضم المسجد ملحقاً كان يستخدم لعقد الاجتماعات، وضيافة الحجاج والزائرين، ويُسمّى الملحق بالـ: "المنزالة"؛ وتتكون القرية في عمرانها من شوارع ضيقة وساحات واسعة.